سجلت محكمتا الرصافة والكرخ في العاصمة العراقية بغداد،91 حالة انتحار خلال النصف الأول من عام 2024، حيث سجلت محاكم التحقيق في الرصافة 55 حالة انتحار، فيما سجلت محاكم الكرخ، 36 حالة.
وقال قاضي محكمة تحقيق الرصافة سعدون عبادة، في تصريح لصحيفة القضاء التي تصدر عن مجلس القضاء الأعلى في العراق، إن “المحكمة سجلت خلال النصف الأول من العام 2024 (55) حالة انتحار توزعت بواقع (28) حالة للذكور و(27) حالة للإناث”، لافتاً إلى أن “حالات الانتحار تنوّعت بين تناول مواد سامة وطلق ناري وأخرى عن طريق الشنق والسقوط من أعلى بناية”.
الابتزاز في مقدمة الأسباب
القاضي عبادة قال إن “الابتزاز أحد أهم الأسباب التي تدفع الشباب إلى إزهاق حياتهم”، معرجا على دوافع أخرى كنتائج الامتحانات العامة ومعارضة الزواج، إضافة إلى “تسجيل حالات انتحار لدى بعض الحركات الدينية المتطرفة”.
ولفت إلى أن “الابتزاز الإلكتروني يشكل تهديدا متزايدا على الخصوصية والأمن الشخصي.. ما يدفع البعض إلى الانتحار هرباً من الفضيحة والوصم المجتمعي”، وفق قوله.
كما يرجع عبادة أسباب الانتحار إلى “الكثافة السكانية والوضع الاقتصادي والبطالة فضلا عن العنف الأسري وإدمان المخدرات”.
الجماعات المتطرفة تزيد من الانتحار
وفي السياق نفسه، كشف قاضي محكمة تحقيق الكرخ الثالثة عامر حسن شنتة، لصحيفة القضاء، عن “تسجيل (36) حالة انتحار توزعت مابين (23) حالة انتحار ذكور و(13) حالة انتحار للإناث”.
ويتفق شنته مع عبادة في تشخيص أسباب حالات الانتحار، بالإضافة إلى إشارته أنه في “الآونة الأخيرة شهدت بعض حالات الانتحار الناشئة عن أسباب عقائدية منحرفة مثل حالات الانتحار لدى إحدى الجماعات التي تطلق على نفسها “جماعة القربان” والتي تمارس قرعة للانتحار ومن تقع عليه القرعة يقدم على إنهاء حياته”.
2000 حالة انتحار
وفي وقت سابق، أفاد رئيس المركز الاستراتيجي لحقوق الإنسان فاضل الغراوي، بوقوع 2000 حالة انتحار خلال ثلاث سنوات.
وقال الغراوي في بيان، إن السنوات الثلاث الأخيرة شهدت تسجيل أكثر من 2000 حالة ومحاولة انتحار، حيث شهد العام 2022 تسجيل 1073 حالة ومحاولات انتحار، في حين شهد العام 2023 تسجيل 700 حالة انتحار، وشهدت الأشهر الستة الأولى من العام 2024 تسجيل 300 حالة ومحاولة انتحار.
