جدل في العراق بسبب تسليم لاجى سياسي للكويت

انتقد ناشطون على مواقع التواصل ومدونون تسليم العراق المعارض السياسي الكويتي سلمان الخالدي بعد اعتقاله خلال زيارته للعراق 

وتداولت المواقع صور لمحافظ البصرة اسعد العيداني في الحدود الكويتية وصورة اخرى الخالدي في نفس المكان وهو معتقل 

وصب المدونون غضبهم على المحافظ وعلى وزارة الداخلية العراقية بسبب تسليهم لاجى سياسي في مخالفة للمادة واحد وعشرين من الدستور العراقي ثانيا والتي تنص “ينظم حق اللجوء السياسي إلى العراق بقانونٍ، ولا يجوز تسليم اللاجئ السياسي إلى جهةٍ أجنبية، أو إعادته قسراً إلى البلد الذي فرّ منه.”

منتقدين ازدواجية الحكام في العراق والذين كان اغلبهم لاجئين سياسيين وكذلك تداولوا مقاطع فديو للخالدي وهو يزور المراقد الدينية الشيعية في العراق متهمين اياهم بانهم ورغم خلفيتهم الدينية غدروا بلاجئ سياسي جاء لاداء الزيارة للمراقد الدينية الشيعية التي يدعون انتمائهم لها وحماية زائريها 

كيف اعتقل الخالدي؟

وبحسب صحيفة “القبس” فأن السلطات الأمنية العراقية ألقت القبض على الناشط والمعارض الكويت سلمان الخالدي في مطار بغداد الدولي، وسلمته إلى السلطات الكويتية. يأتي هذا التطور في سياق ملاحقة الخالدي بسبب نشاطه السياسي وانتقاداته للقيادة الكويتية، وهو الأمر الذي أثار جدلًا واسعًا خلال السنوات الأخيرة.

من هو المعارض الكويتي سلمان الخالدي؟

سلمان الخالدي هو ناشط ومعارض سياسي كويتي يبلغ من العمر 25 عامًا، وُلد في الكويت لعائلة متوسطة الدخل. أكمل دراسته الثانوية في الكويت قبل أن ينتقل إلى قطر حيث درس العلوم السياسية في جامعة لوسيل. عُرف الخالدي بنشاطه الحقوقي والسياسي المكثف، حيث ركز على قضايا حقوق الإنسان والفساد في الكويت والمنطقة.

و في أبريل 2023، أصدرت الحكومة الكويتية مرسومًا بسحب جنسية سلمان الخالدي استنادًا إلى المادة 13 من قانون الجنسية الكويتية لعام 1959. يُعزى هذا القرار إلى نشاطه السياسي الحاد وانتقاداته العلنية للسلطات الكويتية.

وبعد تصاعد الضغوط القانونية، انتقل سلمان الخالدي إلى بريطانيا، حيث حصل على حق اللجوء السياسي في أكتوبر 2023. في لندن، استمر في نشاطه السياسي، مسلطًا الضوء على قضايا حقوق الإنسان والفساد في المنطقة.