15 يناير، 2025

بالوثيقة جامعة سامراء تمنع التبرج “المكياج ” احتراماً لقدسية الحرم الجامعي ومكانة الاماميين العسكريين .

وجه رئيس جامعة سامراء ، صباح علاوي خلف يوم الاحد المصادف 5 يناير من العام الجاري ، بمنع التبرج داخل الحرم الجامعي ، مضيفاً “مكانة قدسية مدينة سامراء ووجود مرقد الأماميين العسكريين فيها ، واكد خلف وفقاً للوثيقة المرفقة ان” القرار جاء حفاظاً على الاعراف الجامعية والعادات والتقاليد الاجتماعية للمدينة موجهاً به الى كافة عمادات الكليات بأقسامها” .

القرار يثير الجدل .. والجامعة ترد

الوثيقة المتداولة في مواقع التواصل اثارت حفيظة مدافعون عن حقوق الانسان ، وبحسب ناشطون\ات ،اعتبروا هذا القرار هو تدخل بحرية المرأة واختياراتها ومحاولة طمس هويتها وهي رسالة مبطنه ان مكانها “المنزل ” .

وفي هذا السياق قالت المدافعة عن حقوق المرأة رنا الجنابي في هذا الوقت تحتاج الجامعات العراقية النهوض بالمستوى التعليمي والقضاء على التحرش الجنسي المتفشي بين اروقة الاقسام يصدمنا قرار رئيس جامعة بمنع وضع المكياج بحجة ان سامراء محافظة يوجد بها الاماميين وتضيف ، انا لا ادرك ما علاقة وجود الامامين بمكياج المرأة ، لا سيما ان الجامعات العراقية خارج تصنيف شنغاهاي للجامعات لعام 2024 .

بعد اثارة الجدل بسبب القرار اصدرت الجامعة بيانا توضيحيا ” ضرورة الالتزام بالحشمة وعدم المبالغة في التبرج ، استجابة لمناشدات متعددة وردت من المجتمع الجامعي ، وبما يتماشى مع التقاليد السائدة في بلدنا العزيزي “.

طالبات من الجامعة : قرار مهين

طالبة من جامعة سامراء طلبت عدم ذكر اسمعها تجنباً لتبعات القانونية ، وصفت القرار “بالمهين للطالبات ” و قالت ان قلم الكحلة عند اصحاب القرار يهز القدسية لكن نقص الخدمات ماذا ؟

وذكرت ان القرار سوف يعرض الطالبات الى تعنيف فالجامعة بكتابها يفهم من اصحاب النفوس الضعيفة ، ان الفتاة التي تضع المكياج او تهتم بالموديل فتاة لا تمتلك اخلاق وهي مستعدة لتقبل التحرش .

وتضيف ، هذه القرارات والممارسات هي تبرير للمتحرشين على سبيل المثال ” الطالبة حين تتعرض لتحرش وتشتكي من هذا الظاهرة التي باتت مزعجة ولو كانت شكواها لزميلتها بالحظة يتم ربط التحرش بطريقة الملابس او وضع المكياج ويذكروها بالمقولة الشهيرة وباللهجة العراقية ( شوفي نفسج شلابسة )”.

فيما تؤكد المستشارة النفسية اخلاص جبرين ، ان زيادة الضغوطات على المرأة يؤثر على جوانب حياتها النفسية والاجتماعية والصحية .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *