مشروع لأفتتاح أكبر مقبرة جماعية في العراق لضحايا داعش الأرهابي

.أعلن محافظ نينوى، عبد القادر الدخيل، عن تبني مشروع فتح مقبرة “الخسفة” الجماعية الواقعة جنوب الموصل، والتي تُعد بحسب الدخيل أكبر المقابر الجماعية في العراق.
الدخيل اوضح أن المقبرة تضم رفات ما بين 15 إلى 20 ألف ضحية، معظمهم من أبناء نينوى الذين قُتلوا على يد تنظيم داعش الإرهابي خلال سيطرته على المنطقة، خصوصًا بعد المجزرة الوحشية التي ارتكبها بحق الطائفة الأيزيدية صيف 2014.

وجاء هذا الإعلان عقب زيارة ميدانية قام بها الدخيل، برفقة رئيس محكمة استئناف نينوى والقادة الأمنيين، حيث أوضح أن المقبرة، التي تُعرف محليًا بـ “الخفسة”، هي حفرة جيولوجية ضخمة بعمق 150 مترًا وقطر 110 أمتار، والتي استغلها داعش لتنفيذ مجازر جماعية.
وقال المحافظ في تصريحاته: “هذه الأرض تحمل جراحًا عميقة، وكل خطوة نحو فتح المقبرة هي خطوة نحو إغلاق جراح عائلات الضحايا الذين طالما انتظروا معرفة مصير أبنائهم”.

وأكد الدخيل أن فتح المقبرة يتطلب ميزانية ضخمة وجهودًا استثنائية، نظرًا للتحديات الفنية الكبيرة، بما في ذلك وجود غازات سامة ومواد كبريتية داخل الحفرة. ورغم هذه التحديات، أشار إلى أن حكومة نينوى، بالتعاون مع جامعة الموصل و”مؤسسة الشهداء” و”دائرة المقابر الجماعية”، قد أعدت خطة عمل لتحديد المتطلبات المالية والفنية اللازمة لتنفيذ هذا المشروع الإنساني، الذي سيتوسع ليشمل أيضًا مقابر جماعية أخرى في تلعفر وسنجار، حيث لا تزال جراح المحافظة مفتوحة.

وأوضح أن الحكومة المحلية ستتولى هذا المشروع باعتباره حقًا إنسانيًا وأخلاقيًا تجاه الضحايا، مشيرًا إلى التزامهم بإجراء التحقيقات اللازمة لتحديد المسؤولين عن هذه الجرائم ومحاسبتهم على ما اقترفوه من فظائع.
